آلاستعداد الذاتي، والظرف المواتي، يحقق ألآتي:
من طرف السيد مهدي الحسيني
في الثلاثاء فبراير 03, 2015 5:37 pm
يختلف البشر في إستعدادتهم وخصالهم الذاتية، رغم اشتراكهم في المتطلبات الأساسية من ماء وغذاء وسكن. فمن نشط متيقظ إلى ثبط متربص. أومن واعي حرك إلى ساهي برك.
وبين هذا وذاك درجات من الخمول والكسول إلى النشاط والحركة.
وأيضا من قنوع زاهد، إلى نهم طامع. وبين هذا وذاك تفاوت في الاستعدادات والقابليات.
ومن معرفتنا بهذه الحقيقة في خصال الأفراد، وتمييزنا لمتطلبات الظروف، عرفنا المبدأ الذي ندعوا إلى تطبيقه على الدوام. وهذا المبدأ هو:
ضع الشخص المناسب، في المحل المناسب.
يعني بكلمة أخرى. إذا أردت الوصول لنتائج ترضيك، ولا تخيب مساعيك، في كل مهمة مو كولة لك.
عليك بدراسة متطلبات المهمة، وتهيئة الشخص المناسب لتلك المهمة.
وما دمنا قد عرفنا تنوع نوازع البشر و تطلعاتهم.
نكون قد قبضنا على مفتاح النجاح السحري، في فتح كل الأبواب الموصدة للوصول إلى غاية ما نتمناه.
كيف؟؟
لندلل على ذلك ببعض الأمثلة:
حاجات الإنسان الأساسية، هي غذاء وسكن وماء.
إذن بدون توفر تلك الأساسيات. لا يمكن أن نجعل من الإنسان عنصر حركة ونماء، للتعامل الجاد والناجح مع الحياة ومشاكلها.
فإذا جاع الإنسان،أوعطش. سعى للبحث عن طعامه ومائه. فإذن عند الإنسان الاستعداد للسعي في البحث عن غذائه. يعني عنده الاستعداد للحركة والعمل، بهدف الوصول إلى أمل.
إذن من مشجعات العمل عند الإنسان، ربطه بأمل.
ومن التأمل والوعي بهذه الحقائق، أستنتجنا الحوافز عند الإنسان لنخرجه من طور الكسل، إلى طور العمل.
وهكذا نكون قد وصلنا للمعادلة التالية:
وجود الاستعداد الذاتي أوالحافز الذاتي عند الإنسان، وتشخيصه أوتشخيص الهدف له. يدفعه للحركة والخروج من حالة الركود إلى الكد المكدود.
وهنا نصل إلى حالة ذاتية تتشعب إلى حالتين.
حالة إمتلاك للاستعداد الذاتي، وإمتلاك الأمل بهدف مميز، وفطنة مبادرة حركة.
وحالة شبيهة للحالة الأولى، ولكن بدون فطنة مبادرة.