Abo Al Adham
جرى العرف على أن الحديث شئ أخر غير القرآن حتى أننا نجد في المنظمات ألإرهابيه والأكاديميات الدينية إقامة كليات للحديث على مستوى العالم المؤمن بخاتم النبيين مهمتها دراسة الحديث وياليتهم أهتموا بأصدق الحديث وأحكمه وأحسنه وأعظمه وأوضحه وأعلمه وعكفوا عليه وهو حديث الرحمن لكنهم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل عكفوا على الأحاديث التي تهدف إلى إلغاء الحديث الحق وهو حديث الرحمن ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )( سورة الزمر ألأية 23 )
والحديث الأحسن هو حديث الرحمن ومن يتحدث بصدق مثل الرحمن ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا )( سورة النساء ألأية 87 ) ويقول ربنا مطمئناً لرسوله ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا )( سورة الكهف ألأية 6 ) وحديث الرحمن محدث أي متجدد دائماً ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن
رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ )( سورة الأنبياء الاية 2 )
ولما كان حديث الرحمن هو الحديث الصادق الوحيد يتسأل ربنا مرتين في الأولى (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )( سورة المرسلات الاية 50 )
والثانية ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ )( سورة الجاثية
الاية 6 )
والقرآن هو أكبر نعمة أوتيها خاتم النبيين وأمره ربه أن يحدث به الناس لأنه لهم ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )( سورة الضحى الاية 11 )
فهل بعد ذلك نذهب إلى أحاديث من خارج القرآن ونترك حديث الرحمن الحق أو نشرك حديث البشر مع حديث الرحمن ونرفع كلام البشر إلى مستوى الحديث الحق الذي جاء به الوحي ولم ينطق رسول الله هذا الحديث الذي هو القرآن عن هواه ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى )( سورة النجم الاية 3 )
فهو من رب السماء إلى عباده في الأرض على أتقى رجل منهم فبلغه أليهم فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به وحسبنا قوله تعالى ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )( سورة النجم الاية 4 ) وهو هذه أيضاً تفيد أنه كتاب واحد لا
كتابان ولو قال إن هما إلا وحي لقلنا كتابين ( إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )( سورة الزمر الاية 41 )
وهو حديث الرحمن الحق فهل يحق للناس أن يبدلوا ما نزل أليهم من ربهم على لسان رسوله الذي قال له ربه ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا )( سورة النساء الاية 105 )
فلم يحكم رسول الله إلا بالقرآن الذي نزل عليه وصدق الله إذ قال للعالمين (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )( سورة ألأنبياء الاية 10 )
فهل بعد ذلك نقول حديثاً غير حديث الرحمن الحق ؟؟
( وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )( سورة الزخرف الاية 88 و 89 )