تم تأسيس ما يقال عليه ( السُنة ) على ما يقال عليه ( علم الحديث )
بقلم الحسين حناش
وقد تأسس علم الحديث على أربعة امور : –
١- تعريف الصحابي .
٢-عدالة الصحابة .
٣- ضبط الصحابة .
٤- مقولة “خير القرون قرني”.
سنأخذ من كلام التراثيين حجة عليهم ( من دقنه و افتله ) !
١- تعريف الصحابة :
روي المؤرخ الترمذي ؛ قال رسول الله ( الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه )
لمن يا ترى كان النبي يوجه مثل هذا الكلام ؟ ….
فلا يعقل ان يقول الرسول لأصحابه [ الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ]
ركّز و فكّر
الإجابة : النبي يعرف من هم اصاحبه وباقي الناس أيضا يعرفون من هم اصحاب الرسول ؛ كان النبي يوجه كلامه لباقي الناس ؛ كان يحدث ( غير اصحابة ) ممن قال عليهم المحدثون انهم الصحابة !
اختلف المحدثون في تعريف الصحابة فقيل : من حضر غزوة بدر ؛ و قيل من حضر بيعة الرضوان في الحديبية ؛ وقيل كل من صحب النبي قبل فتح مكة و قيل اكثر من ثماني تعريفات اخرى …. و في النهاية انتصرت الفرقة التي ادعت ان كل من رأى الرسول فهو صحابي … و كما رأينا أعلاه هذا غير صحيح فليس كل من رأي النبي يعتبر من الصحابة حسب قول النبي عليه السلام ؛ إذاً تعريف الصحابي غلط
٢- عدالة الصحابة :
قال المحدثون ان كل الصحابة ( حسب تعريفهم ) … عدول !؟ الله الله
الله تعالى رضي عن السابقون الاولون من المهاجرين ( كبار الصحابة الأوائل ) و الانصار ( الذين آووا و نصروا ) و من تبعوهم باحسان ( العائدون من الحبشة ) و نحن نقر بذلك ؛ رضي الله عن اصحاب بيعة الرضوان .. ( الذين يبايعونك تحت الشجرة ) كما جاء في التنزيل الحكيم ؛ ولكن رضى الله لا يترتب عليه عدالة الصحابة وهو تعريف في الأساس له غرض أكاديمي .
حسب تعريف أهل الحديث ، العدالة هي ( الصدق و المروءة و عدم الفسوق ) وهم الذين نسبوا القول الي النبي عليه السلام ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) … و من كلام التراثيين أيضا ان النبي قال يوم النحر ( فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) … وقد فعلوا !
قتل الصحابة بعضهم البعض في الردة وفي فتنة عثمان و الجمل و النهروان و وفي صفين و الحره … فهذا بلا أدنى شك ينفي العدالة ؛ علي أقل تقدير في حيز علاقتها برواية الحديث !!
٣- ضبط الصحابة
وبعد ان ادعى التراثيون ان كل من رأى النبي صحابي ( وقد أثبتنا ان هذا غير صحيح ) ؛ وان جميعهم عدول ( وقد أثبتنا ان هذا غير صحيح ) ؛ قالوا انه لا يجوز النظر في ضبط الصحابة لان كلهم ضباط !! أي والله … هكذا دون أن يرمش لهم جفن ! وهذا بالتأكيد خلل خطير في أساس علم الحديث !
٤- خير القرون قرني
ادعى التراثيون و نسبوا هذا القول الي النبي عليه السلام !! بعد أن قرأنا عن حروب الصحابة ضد بعضهم البعض في مطلع القرن الاول فعلينا أن نتذكر ان القرن الاول الهجري هو اعظم القرون في وضع مئات الالاف من الاحاديث و الكذب على رسول الله ؛ و ظهور الملك العضوض و قيام الثورات و النعرات في كافة الجزيرة العربية في صراعات علي السلطة نتج عنها سيول جرافه من دماء المسلمين وهذا يلغي تماما فكرة خير القرون قرني .
إذا المحدثون بداية اخترعوا تعريف الصحابي وكان هذا خطأ شنيعاً !! ثم لم يطبقوا الجرح و التعديل على اصحاب الرسول أو غير أصحاب الرسول من الناس العاديين الذين اعتبروهم جهلا من الصحابة ، وادعوا انهم جميعا عدول !!
ثم لم يتحققوا من ضبط كل من ادعوا انهم صحابة فقالوا ان كل الصحابة ضباط !!
ثم قالوا ان الروايات المنسوبة للرسول هي الوحي الثاني حسب إدعاء الإمام الشافعي … منفرداً !!
ثم استخرجوا من الروايات المكذوبة أحكام للناس !!
ثم قالوا للعامه والدهماء هذه الأحكام هي السُنة و هي مراد الله !!
ما يسمى علم الحديث هُراء وما هو الا صناعة دين أرضي من أجل أغراض بعيدة كل البعد عن ابتغاء وجه الله العلي العظيم . اذا كان الاساس هش بهذه الطريقة فلا استغرب أبدا كيف سقط علم لا مؤاخذه ” الحديث ” في نظر مئات الملايين من المسلمين حول العالم !! كل ما سبق ينسف علم ( الحديث ) من اساسة و بالتالي ينفي وجود شيء اسمه ( السُنة ) ، فما هي الا روايات ظنية مشكوك في ثبوتها ولا تخرج عن اطار تاريخي بحت للبعثة المحمدية
و سلام