شرح الشعائر و علاقتها بالايمان و الاسلام
اكثر الناس لا يفهمون العلاقة بين الشعائر و كتاب الله و انهما شيء واحد متلازمان يكملان بعضهما و انهما لم يتغيرا على مدى الزمن لان حكمهما توقيفي من الله تعالى و الاختلاف فيهم ان كتاب الله هو المنهج الكامل و ان الشعائر هي الجزء التطبيقي (الواجبات) التكليفية منها ، للمسلم ان اراد ان يرتفع الى درجة مؤمن بهذا التطبيقات الشعائرية (لا يكلف الله نفساًالا وسعها) … فأن طبقها كان مؤمن و ان تركها ينزل الى درجة مسلم
و نلاحظ ان في كتاب الله للشعائر تكليف لمن استطاع او ترخيص ان يؤدي اقل من المطلوب او عفو عند عدم المقدرة ، ففي الحج ترخيص و عفو و في الزكاة ترخيص و عفو وفي الصوم ترخيص و عفو …
الا اداء الصلاة الحركية ففيها ترخيص فقط ولا يوجد عفو ، لماذا؟؟؟ .
لان بتركها يكون اخليت باهم شرط من شروط تكليف الايمان و بتركها تنتقل الى درجة مسلم و لهذا فانها ( ركن الشعائر) و ليس من ركن الاسلام
مثل اي طالب يدرس منهج في المدرسة فله كتب يقراء و يتعلم و لكن عليه واجبات تطبيقية يؤديها ليثبت جدارته و فهمه و هؤلاء يصبحون من الاوائل و من لم يكلف نفسه بالمذاكره و الجهد و ينجح ببقية المواد فهو ناجح و ليس من الاوائل و هذا تشبيه مبسط لفهمي انا الشخصي
فاركان الاسلام ثلاث : الايمان بالله و اليوم الاخر و العمل الصالح و ركن الايمان ثلاث: الايمان بالرسول و الكتاب و تطبيق الشعائر
( قال الاعراب امنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا ) فهنا يبين الله الفرق بين الاسلام و الايمان
و اداء الصلاة الحركية بالذات تعلمناها بالتواتر كونها من الامور التي لا تُعلم الا بالتطبيق المشاهدة و المعاينة مثلها مثل تعلم اللغة او النجارة او السباحة او الطباخة او القيادة، ففيهم نظري و لكن لا تنجح الا بالجزء بالتطبيقي
و على اساس هذا الدين العظيم الذي وضعها الله تعالى رحمه لعبادة ان لا يشق عليهم و انما اعطى لكل واحد فرصة ان يظل مسلماً او يرتقي الى مؤمن…
فلا يوجد في دين الله تعالى مخاوف و ترهيب بما يسميه الكذابون على الله و رسوله بلي عنق معاني الايات باختراع الاحاديث كذباً و باختراع الفقهاء بعذاب القبر و حساب الميت على الصلاة و سؤاله عن الدين و عذابه الى يوم القيامه و غيرها من الخرافات التي لم ينزل الله بها من سلطان يجبرون الناس على الصلاة و الطلعة نفاقاً و رعباً من لله كأنه اله متعطش لعذاب الناس لعدم ادائهم الطاعة الملزمة المزعومة، و انشؤوا مجتمع منافق ، طارئين بعرض الحائط ( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و ( لا يكلف الله نفساً الا وسعها) … فصلوا و اعبدوا الله عن قناعة و تامة ان لك الحرية و الاختيار
باختصار