من الارشيف و لكنه جميل لفضح ما يسمى “علما” شرعيا
من علاء محمد
قصة الفقه الإسلامي
الشيء الذي حصل في التاريخ هو الآتي :
على سبيل المثال: النص يقول: “اجتنبوا الجزر في الجمعة”:
الشيخ 1: أكل الجزر يوم الجمعة حرام.
الشيخ 2: اختلف العلماء في مفهوم الجمعة هل هو اليوم أم المقصود لا تأكلوه في الجماعة لأنه جاء في كلام العرب من معاني الجمعة الجماعة.
الشيخ 3: المقصود بالجزر ليس الثمرة المعروفة بل المقصود هو عكس المد ومنه المد والجزر في البحار، والمقصود هنا إذن احذروا الانكفاء والانطواء على أنفسكم يوم الجمعة .
الشيخ 4: فهم السلف الصالح من الجزر أنه تلك الثمرة البرتقالية اللون ولكن اجتنابها يعني عدم التعرض لها يوم الجمعة فلا بد أن تبقى محفوظة عن الأعين.
الشيخ 5: لفظ الاجتناب يفيد الكراهة لا التحريم.
الشيخ 6: روى عن أحد الصحابة أنه قال “ما رأيت النبي أكل الجزر يوم الجمعة قط” وعليه فالمقصود هو الجزر الثمرة وليس الانكفاء على النفس مثلما فهم الرافضة.
الشيخ 7: حديث الجزر ضعيف لا يفيد حكما…
بعد ذلك تتهاطل الأسئلة من العوام: ما حكم من أكل جزرة معدلة جينيا يوم الجمعة؟ ما حكم الجزر الذي سقي بماء يحتوي على مادة E300000؟ ما حكم من أكل نصف جزرة يوم الجمعة سهوا؟.. ثم يقع الانفجار العظيم: دراسات وابحاث فقهية واصولية في المسألة، إعجاز علمي حول خطورة أكل الجزر يوم الجمعة، ملتقيات وندوات وتآليف وكتب ومتخصصين في فقه الجزر يوم الجمعة وووو…
قد يكون هذا تصويرا كاريكاتوريا ولكنه الحقيقة وما علينا إلا إسقاطه على كل العلوم الشريعة ليتبين لنا ذلك.. الدليل أنني لم أجد عناء كبيرا في تصويره فهو وحي اللحظة.
تحياتي …