مصطلح السُنة و الاسوة

اختار لكم القاضي ابوتُبع الطيب (حقوق الطبع محفوظة لأصحابها)
القاضي ابوتُبع عبدالسلام الطيب اخذ على نفسه بناء موقع يساهم في نشر الفكر المنطقي الحر الذي ينسجم مع كتاب الله و يواكب العصر في تأويله
June 8, 2022

بقلم سامر إسلامبولي

مصطلح السنة و الاسوة

الفرق في استخدام السنة و الاسوة في كتاب الله

كون كتاب الله مصدر موثوق و لا ريب فيه نقول لم يذكر الله في كتابه سنة تنتسب لشخص بعينه و انما نسب الى الاشخاص الاسوة الحسنة كمثل :ه

﴿لَقَد كانَ لَكُم فيهِم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُوا اللَّهَ وَاليَومَ الءاخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الغَنِىُّ الحَميدُ﴾ [الممتحنة: 6 – 6]

﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ فى إِبرٰهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَءٰؤُا۟ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَدٰوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّىٰ تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ إِلّا قَولَ إِبرٰهيمَ لِأَبيهِ لَأَستَغفِرَنَّ لَكَ وَما أَملِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ رَبَّنا عَلَيكَ تَوَكَّلنا وَإِلَيكَ أَنَبنا وَإِلَيكَ المَصيرُ﴾ [الممتحنة: 4 – 4]

﴿لَقَد كانَ لَكُم فى رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُوا اللَّهَ وَاليَومَ الءاخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا﴾ [الأحزاب: 21 – 21]

—————

وعندما يذكر الله الناس جميعا و عادة ماقد مارستها الناس بشكل جماعي و اتفقوا عليها فقد ذكر (سنة)

كونها عامة مثل :ه

﴿سُنَّةَ مَن قَد أَرسَلنا قَبلَكَ مِن رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحويلًا﴾ [الإسراء: 77 – 77]

﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِى الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾ [الأحزاب: 62 – 62]

﴿لا يُؤمِنونَ بِهِ وَقَد خَلَت سُنَّةُ الأَوَّلينَ﴾ [الحجر: 13 – 13]

﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتى قَد خَلَت مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾ [الفتح: 23 – 23]

———

و بهذا نقدر نستنتج الفرق بين سنن الله في الخلق العام و الاسوة الحسنة الخاص …ه
و من هذا نتدبر ان ما طلبه و وضحه الله تعالى مننا في رسول الله انه اسوة و ليس سنة ، فالسنة لله و ما جعلها في خلقة …ه
و لكن نرجع الى مصطلح و مفهوم السنة … فمصطلح من نعتمد ؟

اسمح لي ان اورد بعضها :ه

فقال علماء الاصول : السنة هي ما يصلح ان يكون دليلاً شرعياً يستنبط منه حكماً
قال علماء الفقه : السنة هي ما ينُدب فعله و يثاب فاعله و لا يعاقب ترك
قال علماء الحديث : السنة هي مجموعة الاقوال و الاعمال و الاقرارات ، و ما هم به النبي ، و صفاته الخلقية و الخلقية، و اخبار غزواته و حياته الاجتماعية
قال علماء الشيعة الامامية: السنة هي قول و فعل و اقرار النبي و الامام المعصوم الى غير ذلك من التعريفات الموجودة في التراث الاسلامي

فاي منهم صحيح ؟

و نستنتج بالتالي اننا لسنا ملزمين بمصطلحات القوم : التي وضعوها ، و هي ليست حجة علينا ، و هذا التعريفات وضعها القوم ، حسب اختصاصة و توجهه
و عندما نتبع ميلاد مصطلح السنة نجدها كانت موجوده في كتب الامام مالك و لكنه لم يجعل منها حجة و نجد في كتاب الامام الشافعي الام استخدامه لكلمة (القاء الروع) لانه لم يكن تبنى الفكره كاملة و لكنه تشجع في كتابه الرسالة و قالها صراحة (سنة النبي) حيث ان مصطلح السنة لم تكن معتمدة الا بعد ان اسسها الشافعي و اصبحت مصطلح لها قيمتها … و عليها اسس بقية المفاهيم السنية …ه

و نورد لكم مصطلحات اتخذتها اهل السنة حجة مثل الحكمة و قالوا عنها انها تعني السنة و نعرف انه لا ترادف في كتاب الله لانه اذا تغير المبنى تغير المعنى فالفارق بين الحكمة و السنة مختلفة و ما كان الله ليحسم كتابه بالترادف، فالحكمة اتت لناس كثيرين و هو يؤتي الحكمة من يشاء. اتاها للانبياء و اتاها لقمان ، فكلنا نعرف الحكم والامثال و انها لا تعني السنة و انما مستخلص الخبرة الانسانية

و مصطلح التلاوة عندما نتدبر الايات و نلاحظ انه يتبعها العمل

الرسول ماهو الا رسول و عليه البلاغ فقط و ليس لاحد ان يؤسس دين جديد باسم الرسول و كل التعليمات الاهيه فلم يقل بشيء من عنه الا انه يتفاعل و يتاثر بكتاب الله و احكامه و ينفذها و مثله مثل غيره ان يعمل كل شخص بقدر طاقته و امكانياته و ان مصدر و معيار المجتمع هو كتاب الله و ليس الرسول و لكن بجعلكم الرسول معيار و اقتبسته ان كل ما قاله وحي فقد انهيت كتاب الله من التدبر و لا يصح لان ما قاله الرسول انما مفتاح تدبره و فهمه هو و ليس كل ما عنيت بها الايه فالناس مختلفين في اي مجتمع و لذا مبذوله سيختلف و العدل ان المعيار ان يكون كتاب الله ليتساوى الجميع اما جعل الرسول معيار و هي انزلت عليه و هو يطبقها مثل غيره فغير عادل و الا ما كان الله عاتب و قوم النبي بكل ايات يا ايها النبي و لا مره قال يا ايها الرسول و عاتبه لانه معصوم في مقام الرسالة و ليس معصوم في مقام النبوة

انتهى…ه

===============

انا اقدم ما في كتاب الله و الناس تقدم ما قاله الفقهاء و الفقهاء بشر يقدمون ارائهم و هذا يلزمهم ولا يلزمني الا الحق و كتاب الله و لكي نكون منظمين فعلينا ان نبدا و نتفق على المصدر الموثوق و المصدر يجب ان يكون قائما بحد ذاته و لا يستمد من اي مصدر اخر ….ه

الموضوع موضوع حجية السنة والسنة يناقشون في الموضوع كانها امر منتهي و مفروغ منها ، لا يجب ان نبحث عن مصدرها القانوني الالهي قبل اعتمادها ، فكيف تقنعني بشيء لا اصل او دليل عليها و انا اثبت لك من كتاب الله عدم وجودها و اعرض عليك ماهو موجود (الاسوة الحسنة) اذااتفنا عليها و بامكاننا لانها (موجودة في كتاب الله ) …ه

افردت لك الفرق بين السنة و الاسوة من خلال ايات الله تعالى ، فلماذا تعتمد ما قالته الفقهاء على كتاب الله ؟؟
الله يقول { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ }

و يقول {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
فلماذا نعتمد كتاب الله ؟

فانا لا احاول قطع الطريق عليك بنفي مفهوم السنة لانها مقطوعة اصلا و التاليان بكل ايات الله لا يستطيع احد من البشر ان يورد ايه ان للرسول سنه ؟ و لكن باستطاعتك ايراد مصطلح الاسوة الحسنة.ه

اوردت لك بعض الايات اوضح لك الفرق في كتاب الله لاستخدام مصطلح السنة العام لله و للخلق و الاسوة الحينه لاشخاص بعينهم … فاتهامك لي بالتهرب و تشتيت من اول ساعة ليس بمقام مثقف و كل ما اوردتها هي من كتاب الله فقط ، و لم تسمعني ولا مره الى الان اورد لك قلقلة او عنعنه عن فقيه …ه

فمن تعتمد كاساس و مصدر ؟

اذا كنت تتعب من كتاب الله بهذا السرعة و تستبشر بكتب الفقهاء البشرية ، و اختلفنا في المصدر الموثوق ، و هي كتاب الله فهذا يعني لم يعد هناك ما نقدر نثق به ! و الاخ المحاور يقول اني غير ملتزم بموضوع الحوار و بالصحيح يريد ان يقول اني غير ملتزم بما يؤمن به ، فاسالك ماهو المصدر الموثوق اذا كان لك مصدر واحد فقط الذي تعتمده بلا شك او ريب ؟ فلايمكن ان تقول السنة النبوية لان كتاب الله مصدره و لا يمكن ان تقول الصحابه ، فكتاب الله مصدرهم ، ولا يمكن ان تقول القياس ، فكتاب الله مصدرها ، ولا شيء من الذي تعتمدها يحسب مصدر قائمة بحد ذاته يعتمد عليه الا كتاب الله …ه

فلنلتزم بكتاب الله حتى يتوافق كلامنا و مجهودنا

فليس من العقل ان تقنعني من السنة و انا لست مقتنع بها و لكن بحكمنا مسلمين و مؤمنين بكتاب الله فلنخوض في كتاب الله … اما استدلال بالاية

، {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة:29]
فنلاحظ انه جمع بين الله و رسوله مع بعض و لم يفصل بينهما لان التحريم الهى شمولي واحد و لا يحرم الرسول الا ما قد حرمه الله تعالى و لكن في الاية المقابله او الايات المقابله فيها اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و منها يضاف اليها اولى الامر منكم

يٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَأُولِى الأَمرِ مِنكُم فَإِن تَنٰزَعتُم فى شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسولِ إِن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الءاخِرِ ذٰلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا﴾ [النساء: 59 – 59]

و نلاحظ الفرق بين الصيغ :ه

اطيعوا الله و الرسول!/ رسوله (مع بعض ) تكون في امور للحلال و الحرام
اطيعوا الله و اطيعوا الرسول (منفصله) / للتشريعات
ما حرم الله و رسوله ( مع بعض) / للمحرمات الالهيه الابدية التي لا تتغير

و لكن لا لا لا نجد ما حرم الله و حرم رسوله منفصلين ؟ لان الرسول لا يحرم الا ماقد حرمه الله و لكن استخدام الفقهاء و استغلالها ليحرموا ما يريدون على الناس باسم الرسول …ه

و لنفهم معنى البيان … ان البيان عكسها الغموض و الله ارسل رسوله ليبين للناس ما اخفي عليهم و الرسول لا يشرخ او يفسر و الا اغلقت باب الاجتهاد و لا اجتهاد بعد اجتهاد الرسول و لكن كتاب الله هي البيان و الرسول بلغها و الرسول يتدبرها و تدبره ليس عين التدبر و لكنها مفتاح التدبر و لنسال لماذا انزل الله اية بعاتب النبي و قال له ( يا ايها النبي لم تحرم ما اخل الله تبتغي مرضات ازواجك …) ان كانت بيانه و وحبه من الله ؟

هل خالف امر الله ام انه قصر فهمه في لحظة الله يعاتبه فيها و ليكون لنا اسوة في حالة اننا نسينا او اخطاءنا ، فاذا كانت هفوات النبي سنة و الله يعاتبه عليها فمعناها انه لم يبلغ الرسالة و لكنه عاتبه في مقام النبوه مثل ( عبس و تولى …) و في ايات زواجه من زينب او في مساله بدر انه ما كان له ان يتخذ اسرى … بكل ما عمل انه اجتهد على قدر فهمه و تعلم و علينا ان نعمل مثله فهوا ليس معيار و لكنه خير مثل لمن استخدم معيار التدبر و البحث

يتبع …ه

=========

والحديث النبوي شاهد على ما نقول كونها لم يرد الله حفظها ابداً و فيها بعض الاشكاليات :ه
تم اختراق مادة الحديث زيادة، كما هو مشاهد في كتب الحديث
تم اختراق مادة الحديث النبوي نقصاناً ، و هذا ثابت عقلاً و نقلاً
وجود تعارض وتناقض في الروايات بصورة مذهلة !.ه
وجود روايات تنهى صراحةً عن كتابة غير القرءان نحو قول النَّبيِّ: (من كتب عني غير القرءان فليمحُه)
عدم اهتمام كبار الصحابة برواية الحديث أو حفظه ! وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين الأربعة، مع العلم أنهم من حفظة القرءان، وقد اهتموا جدًا بالنص القرءاني، كما هو معلوم من جمع المصحف في زمن أبي بكر، وتوحيد التلاوات في زمن عثمان.
ورد عن النَّبيِّ مجموعة من الروايات التي تؤكد على أنَّ المصدر الإلهي الوحيد للتشريع هو القرءان
و نفهم ان المسمى الاحاديث انما هي من تأليف النبي و فهمه للرسالة و ليست وحيا. ابداً
و لم يتعهد الله بحفظها لانها مرتبطة بشخص النبي و بالزمان و المكان و النبوة و المجتمع، بخلاف الرسالة فهي عامة و صالحة لكل زمان و مكان

و الاهم ان كتب الاحاديث تعتمد على طبقات الرجال و الجرح و التعديل و هذا يدل على شكوك و اضطراب في صحة ما رووا عنه بالاظافة الى اتفاقهم ان اكثرها ظنية الثبوت احادية بشهادة الفقهاء انفسهم و هي قائمة علة الحكم اي ان هذا ضعيف وهذا صحيح و حسن و موضوع و واهي و موضوع و مكذوب الاخ … فكيف نعتمد كتب كهذا ان تقيم و تصحح و تنسخ كتاب الله الذي لا ريب فيه ؟؟؟؟؟

و لماذا كتاب الله ليس فيها شك او اضطراب و كتب الحديث مليئه بها، الا يدل هذا على خطاء كبير ؟ و انها ليست وحي و الا هل نعتبر الله مضطرب النفسية حاشاه تعالى ؟؟؟؟؟ لا ابدا ، بل هناك قصور في فهم اهل السنة في ماهو الفرق بين الاسوة و ما اخترعوه بالسنة النبوية

انتهى

=========

بيان الرسول من الرساله و الا من اين و ماذا سيبين للناس بدون كتاب الله ؟
من اين له العلم ان يبين بدون ايات الله تعالى ؟
فالرسول يبين ما علمه الله …ه
يجب عليك التفريق بين مقام الرسالة و النبوة
فالرسول في كل الايات معصوم لانها مهمته و هي ملزمه جزء من الرسالة
اما النبي في كل الايات مجتهد لانه بشر و ليس ملزمة الا ان نتدبر و نجتهد مثله
راجع الايات التي تسرد لفظ الرسول لفظ النبي و ستجد الفارق
فهل قال الله في اي اية ان نطيع النبي؟
لالم يوردها ولا مره … لماذا ؟…ه
و هل قال الله في اياته ان النبي له اسوة حسنة او سنة ؟
لا لم يوردها ولا مره … لماذا؟

لكنه ورد ان للرسول اسوة حسنة و اورد طاعته التي يستمدها بشكل مشرع من كتاب الله لانها هي البيان التي كانت غامضة على الناس
و ملاحظة انا قلت انكر اي حديث او دليل لا يتطابق مع كتاب الله و للعلم انا اخذ بالاحاديث الصحيحة المنسجمة مع كتاب الله و لا يهمني السند فأهم شيء عندي هو المتن اما من رواها فلا يلزمني …ه

قد تعجبك أيضاً

الحور العين والحياة الأبدية

الحور العين والحياة الأبدية : المهدى زين العابدين معنى الحور العين ولمن تكون؟ أقرب تفسير للعقل والمنطق هو كالتالي وهو...

دولة دينية ام دولة مدنية؟

حقوق الطبع محفوظة لصاحبها لكلاً منا فهمة في ألأمور الخاصة و العامة و هي كثيرة و منها الذي يشد انتباه أي عربي مسلم هو...

Archives – الأرشيف

Soon as i get home (instrumental)

by 2Pac | Soon as i get home (instrumental)