معتصم الخمايسة
1 ـ هم الذين يؤمنون بأن محمدا هو أفضل الأنبياء واشرف المرسلين و( سيّد الخلق ) اجمعين . هم الذين يؤمنون بشفاعته يوم الدين ، ويقول أئمتهم أنّ من أجله خلق الله العالم ، وأنه قبس من نور الله ، وأنه أول خلق الله ، وأنه نور عرش الله . هم الذين لا يؤمنون ب ( لا اله إلا الله ) وحدها . لابد أن يكون محمد شريكا لله جل وعلا فى شهادة الاسلام ( فيقولون : لا اله إلا الله محمد رسول الله ). هم الذين يسمون أنفسهم ( امة محمد ) مقابل ( أمة المسيح ) .
2- هم الذين يجعلون محمدا شريكا لله جل وعلا فى الأذان فى الصلاة ، وفى التشهد فى الصلاة ( التحيات ) بل يؤدون ( صلاة السُّنّة ) من اجل عيون ( محمد )، هم الذين يجعلون الحج لا يكتمل إلا بزيارة القبر المنسوب اليه ، وبتأدية طقوس للحج لهذا القبر ، معتقدين أن محمدا داخل هذا القبر يسمع ويُجيب المُضطر إذا دعاه ، وان أعمال البشر يتم عرضها عليه فى قبره فيستغفر للمحمديين أو ( أُمّة محمد ) . هم الذين ينكرون موت ( محمد ) ، بل يعتقدون حياته الأزلية حيث يعيش فى قبره يتحكّم فى الكون . ((على نمط عيسى ابن مريم))
3 ـ هم الذين عندما يُذكر اسم محمد يجهرون بالصلاة عليه يجعلون الصلاة عليه عبادة له ، خلافا للاسلام الذى يجعل الصلاة على النبي هي التمسك بالقرآن الكريم الذى كان النبي فى حياته يتمسّك به .
4 ـ هم الذين يرفعون محمدا فوق مقام رب العزّة . عندما يُذكر اسم الله لا يقولون التسبيح والتحميد الواجب عند ذكر اسم الله ولا يخشعون. هم الذين لا ينطبق عليهم قوله جل وعلا (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2 ) ( الأنفال ).
ولكن إذا ذُكر أمامهم اسم محمد هللوا بالصلاة عليه ، وإذا ذُكر أمامهم اسم الله جل وعلا وحده فى معرض التقديس والتسبيح والتمجيد دون ذكر محمد إشمأزت قلوبهم : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)( الزمر ) ، وإذا ألقيت أمامهم عِظة دينية قرآنية بالقرآن وحده فى تعظيم الله وحده دون تعظيم لمحمد ودون ذكر لأحاديثهم ولُّوا نفورا 🙁 وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء ) هذا لأنهم يقدسون اسم ( محمد ) أكثر من تقديسهم لاسم رب العزة جل وعلا .