نسخ نظم علوم القران الى الحديث
#نقطة: اعتمد الفقهاء تعطيل الاجتهاد الحر بخلق دين خاص محصور او منظومه خاصة بهم يتعاملون بها و ان اختلفوا بينهم فالكل متحد ضد من يساعد العقل و الاجتهاد….
فشبهوا دينهم الى حداً ما مثل صورة كتاب الله فاخذت (علوم الحديث) قرابة ستة قرون لتجتمع و تتكون و تتسع و تتبلور حيث من أولى العوائق هي منع الصحابه لتدوين الحديث و الاعتماد على كتاب الله كما هو معلوم و على راسهم عمر ابن الخطاب و مع ذلك ظلت الأحاديث حيه تنتشر و تظافر اليها الكذب و الموضوع و مع عوامل أخرى ساهمت في انتشارها اهمها قول الشافعي ان الرسول صاحب الوحيين و بهذا الطريقة لقوا ظالتهم المنشوده في إقصاء اهل الرأي حيث أصبحت هذا التفسير المفتاح (لوكالة) تلهيه و تصريح لما سيسمون بالفقهاء لاستعباد الناس و حكمهم باسم الله … و مع انغلاق العقل الأسلامي تدريجياً و سيطرتها تحت اسم الحديث لان من انكر الحديث كان كافراً و مارقاً و منبوذاً، فأصبحت النص النبوي و الآثار و الأخبار و المرويات و القصص في الأحاديث هي العمده و الأساس في شرح مرادهم و سياستهم و تعكس الحياة او بالأصح تفصل حسب مزاج الحاكم و الوضع السياسي و وضعت عليها هالة من التقديس و الحرمه لسببين و هي حماية المرويات من سطوة النقد لانها منظومة دفاعية و مركز الأمان هي (الماضي)….
و ان المسمى علوم الحديث تتشابه علوم كتاب الله في حيث المرتبه و اعطائها قيمة مساوية و لذا نجد من اختراعهم
علم ناسخ القران ومنسوخة = علم ناسخ الحديث ومنسوخه…
علم أسباب نزول الآية = علم أسباب ورود الحديث
العام و الخاص في كتاب الله = العام و الخاص في الحديث ..
غريب القران = غريب الحديث
تفسير القران = شروح الحديث
فأصبحت الناس مربوطة و محكومه بهذا النظام و الختم النهائي لفرض رأيهم هو حزب (اجماع العلماء) تحت طاعة الحاكم مع العلم وجود آراء أخرى و لا نعرف من هم و كيف و اي شورى و أصبحت حزب متسلط سيف بيد الحاكم ….
و الان مع طهور منصة الإنترنت و حرية الفكر و الرأي بدأت الحركة التصحيحية و التجديد من كل مكان و المستويات و صحوة الناس بالتدريج يصحون من سباتهم و يحتضنوا تيار العقل و المنطق و الفكر الحر …
و سلاح الفقهاء الوحيد هو التهديد و الوعيد و توليد عقدة الذنب لكنها قديمة عفى عليها الزمن ….
الى متى ظنوا ان العبودية تستمر ؟
——————-